أ. صهيب محمد
أفقير
أستاذ باحث في تاريخ الإسلام وحضارته (المغرب)
أمية الحبيب المختار ﷺ ثابتة بالكتاب والسنة والكتب التاريخية المحققة. لقد نقل إلينا بأدلة
متواترة أنه ﷺ لم يكن يكتب ولا يقرأ. فما هي بعض تلك الأدلة؟ وكيف أنكرها المغرضون؟.
روي عن ابن عباس(ت68هـ) في تفسير قوله عز وجل: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ
قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُو)
([1])
قوله: "كان نبيّ الله ﷺ أمِّيا؛ لا يقرأ شيئا ولا يكتب"([2]).
وروي عن قَتادة، في تفسيره لهذه الآية قوله: "كان نبيّ الله لا يقرأ كتابا قبله،
ولا يخطه بيمينه، قال: كان أُمِّيا، والأمّي: الذي لا يكتب"([3]).
ذهب بعض المستشرقين إلى تكذيب المصادر الإسلامية، وأنكروا منهج التواتر
كمنهج موثوق اعتمدته في نقل الأخبار. ومنهم واط/watt (ت2006م) وبودلي R.V.C. BODLLY. وجدنا بودلي/R.V.C. BODLLY يزعم أن نبيّ
المَلْحَمَه ﷺ كان يعرف القراءة والكتابة، قال: "بدليل أن عليا بن أبي طالب كان
كاتبا، فما الذي منع أبا طالب وقد علم ابنه من أن يعلم ابن أخيه وقد كانا يعيشان
في دار واحدة؟"([4])،
فهو يبني ادعاءه على محض افتراض لا يصدقه الواقع ولا قواعد المنطق. ويدعي بأن رسول
الإله ﷺ كان يستعمل الأمية ورقة دعائية من أجل استمالة وإقناع الناس بصدقه، يقول:
"لعله قد تبادر إلى ذهنه أن في اشتهار أمر أميته دعاية طيبة له، فإن صدور
كتاب كالقرآن عن أعرابي جاهل بالكتابة يحدث ضجة تفوق ولا شك ما يحدثه صدور نفس
الكتاب عن متعلم"([5])،
فهو يرى أن الأمية المنسوبة إلى النبي الأمي ﷺ ، في المصادر الإسلامية
الأصيلة مجرد زعم، وبالتالي فالقرآن الكريم هو من تأليف الرسول الهادي ﷺ قال: "كانت ـ
خديجة ـ تشجعه دوما، وإن هذا العطف قد دفع محمدا فيما بعد أن يكتب هذه الآيات كجزء
من القرآن: (والضحى والليل إذا سجى... وأما بنعمة ربك فحدث)([6])"([7])،
وقال في موضع آخر من الكتاب: "وعرف ضعف الغرور الذي لا يغتفر فكتب في السورة
التاسعة عشر: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة...)([8])"([9]).
أما منتغمري واط/ William Montgomery Watt، ولو أنه أخذ على نفسه أن يكون موضوعيا ومحايدا فإنه لم يجد
بُدّاً من إنكار أمية النبي المجتبى ﷺ ، كما أنكرها بودلي/ R.V.C. BODLLY. بوضوح وصراحة.
يعلن واط "أن الإسلام التقليدي يقول بأن محمدا لم يقرأ أو يكتب"([10])،
ويضيف: "ولكن هذا الزَّعم مما يرتاب فيه الباحث الغربي الحديث، لأنه يقال
لتأكيد الاعتقاد بأن إخراجه للقرآن كان معجزا وبالعكس. فلقد كان كثير من المكيين
يقرؤون ويكتبون، ولذلك يفترض أن تاجراً ناجحا كمحمَّد لابدَّ أن يكون قد عرف شيئا
من هذه الفنون"([11]).
وفي معرض شرحه لحديث رسول الله ﷺ: [فجاءني [جبريل] وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال: اقرأ، فقلت: ما
أقرأ؟ فغتَّني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت ما أقرأ فغتّني به
حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أقرأ؟ ما أقول ذلك إلاّ افتداء
منه أن يعود بمثل ما صنع بي]([12]).
فلقد "رجح واط أن يكون النبي ﷺ (عالما بالقراءة) وقد
استفهم عن ماذا يقرأ، واعتبر أن هذا هو المعنى اللغوي ل "ما أقرأ"([13]).
وهذا التأويل هو نتيجة طبيعية لجهله بقواعد ومعاني اللغة العربية كما سيتبيَن.
واضح من كلام بودلي/ R.V.C. BODLLY وواط/ Watt وحدة الرأي والمقصد، وهو نفي إعجاز القرآن الكريم، وإقامة الدليل
على أن نبيّ المرحمه ﷺ قد أخذ العلم من التوراة والإنجيل، وأنه كان قادراً على تأليف القرآن. غير
أننا نلاحظ أن بودلي R.V.C. BODLLY ساق كلامه دون دليل تاريخي لا يقبل النّقض، فزعم أن النبي
الصادق هو الذي يكتب القرآن الكريم بيده. نتساءل كما تساءل أبو ليلة حول:
"كيف كان يكتب محمد ﷺ ما يملى عليه، والتاريخ والقرآن والسنة كلها تسجل أنه كان أميا لا يعرف
القراءة ولا الكتابة، ولم تكن هناك في مكة مدرسة، ولا جامعة، ولا حلقة، ولا
إرسالية يتعلَّم فيها محمد، ولو وجد شيء من ذلك في مكَّة لزاحمه عليه أولاد
الأغنياء والوجهاء من أهل مكة. الذين كانوا يسيطرون على كل شيء فيها"([14]).
هذا وقصّة جمع القرآن الكريم معروفة مشهورة تدل على عدم إتقان النبي الأمي ﷺ للكتابة. فكتب المتون
والصِّحاح والسِّيرة والتاريخ والأخبار، كلها تؤكِّد أنَّ المبعوث إلى الأمة
المرحومة لم يكن يكتب القرآن بنفسه، وكان له كتاب يعرفون في التاريخ بكتاب
الوحي.
روي عن الحاكم(ت405هـ) في المستدرك عن زيد بن ثابت (ت45هـ) قال: "كنا عند
رسول الله ﷺ نؤلّف القرآن الكريم من الرقاع"([15]).
أي من قطع الثوب او غيره([16]).
وروي عن الزُّهْرِيّ(ت124هـ) أنه قَالَ: قبض رَسُول الله ﷺ وَالْقُرْآن فِي العسب
والقضم والكرانيف([17]).
فأما العسب فهو جريد النّخل وَاحِدهَا عسيب([18]). فلقد
كَانَ الْمُسلمُونَ على عهد رَسُول الله ﷺ يَكْتُبُونَ الْقُرْآن
فِي سعف النّخل، كما كان غيرهم من أهل الكتب يفعل ذلك. ذكر الإخباريون أن أهل
الْكتاب كانوا، أيضا، يَكْتُبُونَ الزبُور فِي السعف. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
لمن طلل أبصرته فشجانى ***
كوحي الزبُور فِي عسيب يماني([19])
وَكَانَ كتاب دولة حمير، أيضا، يدونون تاريخهم فِي السعف. قَالَ
ابْن مقبل:
أورد حمير بَينهَا
أَخْبَارهَا *** بالحميرية فِي عسيب ذابل([20]).
وأما القضم فهو الجلد الأبيض يكتب فيه، حسبما ذكر الجوهري(ت393هـ)([21]).
وذكره النَّابِغَة الذبياني في بعض شعره، قال:
كَأَن مجر الرامسات
ذيولها *** عَلَيْهِ قضم نمقته الصوانع([22]).
وأما الكرانيف فهي أصول السعف الغلاظ، الواحدة كرنافة([23]).
وَذكر أهل الرواية أن زيد بن ثابت(ت45هـ) حِين أمره أبو بكر(ت13هـ) بِجمع
الْقُرْآن قَالَ: "فَقُمْت فتتبعت الْقُرْآن أجمعه من الرّقاع والعسف واللخاف
وصدور الرِّجَال"([24]).
واللِّخاف واحدتها لَخْفَةٌ، وهي حجارةٌ بيض دقاقٌ([25]).
وَزاد الْأَصْمَعِي أن فِيهَا عرض ودقة([26]).
وترد إشارات تاريخية تثبت استعمال كتاب الوحي لعظم الحيوان كأداة للتوثيق حين
تعوزهم الرقاع، ويدعونه الكتف([27])،
قال ابن الأثير(ت606هـ/
1210م): "الكتف عظم عريض
يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدواب، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم"([28]).
في تقديري، استعمل الكتاب عظم الإبل بكثرة لأنه عريض أكثر من غيره من
الحيوانات، ثم إن الإبل هي الأكثر وفرة في مكة والمدينة ولحومها هي الأكثر
استهلاكا، بالتالي فعظمها متاح للعموم، لا يباع ولا يشترى والحصول عليه سهل يسير
لأنه بدون ثمن. وعن زيد بن ثابت(ت45هـ) أيضا قال: "كنت أكتب الوحي عند رسول
الله ﷺ وهو يملي علي، فإذا فرغت قال اقرأه فأقرؤه فإن كان فيه سقط أقامه"([29]).
ويعضد هذه الرواية ما رواه أبو إسحاق(285هـ)، أنه سمع البراء(72هـ) يقول في هذه الآية:
(لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ)([30])،
قال: فأمر رسول الله ﷺ زيدًا فجاء بكتف فكتبها"([31]).
أي كتبها زيد بخط يده. وأخرج مسلم(ت261هـ) من حديث أبي سعيد الخدري(ت74هـ) قال:
قال رسول الله ﷺ: [لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني، ولا حرج،
ومن كذب علي - قال همام: أحسبه قال - متعمدا فليتبوأ مقعده من النار]([32]).
يستفاد من هذه الروايات أن النبي الأمي كان يعتمد على الصحابة
لتدوين الوحي. وزيد بن حارثة (ت8هـ/ 629م) واحد من كُتابه كما يشهد بذلك هو نفسه ويشهد عليه
غيره.
يبدو أن بودلي/ R.V.C. BODLLY لم يكلِّف نفسه مؤونة الرُّجوع إلى المصادر الإسلامية المتنوعة،
واكتفى بالتخمين والظن لإعماله لقواعد وضعية تتأبى على الوحي والنبوة. أما القرآن
الكريم فإنه نفى عن سيّد المرسلين معرفة الكتابة والقراءة: (وَمَا كُنْتَ
تَتْلُو
مِنْ
قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُون)([33]) وقوله سبحانه: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ
الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)([34]). وقوله تعالى: (الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ
إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ
وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون)([35])، وقوله تعالى: (هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ
لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)([36]).
لقد جاء القرآن الكريم ينفي عن النبي الأمي ﷺ علمه بالقراءة
والكتابة، ويبرهن بأمية النبي المبعوث ﷺ على ربانية المصدر.
وجدير بالملاحظة والذكر، أن المعارضين من مشركي قريش مع عدائهم الشديد للدعوة
وللنبي المرسل ﷺ لم يدَّعوا أبداً أنه يقرأ ويكتب. (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ
تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)([37]) لم يجرؤوا أن يقولوا" كتبها" وإنما قالوا "اكتتبها"
أي كتبها له غيره، وهما عبارتان مختلفتان تمام الاختلاف" كما يقول الناقد
محمد دراز([38]).
أما واط/ watt، فإن كتب التاريخ تنكر ما ذهب إليه، فضلا عن أهل اللغة والحديث.
جاء في "فتح الباري" لابن حجر(ت852هـ) تعليقا عن قوله ﷺ: "ما أنا
بقارئ" "ما نافيّة، إذ لو كانت استفهامية لم يصح دخول الباء، وإن حكي عن
الأخفش فهو شاذ، والباء زائدة لتأكيد النفي، أي ما أحسن القراءة"([39]).
ثم إن النبي الأمي اليتيم كان يعيش وسط مكة وبين أهلها، ولقد شهد قومه أنه
لم يقرأ ولم يكتب، ولو كان غير ذلك لوجدناهم يعوِّلون على هذه الدَّعوى للحد من
تأثيره في الناس، لمّا أعيتهم الحيل والافتراءات والادعاءات.
ويصف واط/watt نبي الرحمة بالتَّاجر النَّاجح،
ليثبت بأن من كان في مستواه من الخبرة التجارية، لابدَّ له وأن يكون مثقفا
متعلِّما ألمعيَّا. وقوله:أن الإسلام التقليدي يقول بأمية ياسين ﷺ يوحي بأن الإسلام
الحديث/ الجديد يقول بعكس ذلك. ولابدّ للباحث أن يرتاب في روايات الإسلام التقليدي
ولا بد له من الأخذ بالإسلام الاستشراقي الحداثي. ومن يدري فلعله يقصد بالإسلام
التقليدي القرآن الكريم، المصدر الإسلامي الأوَّل، الذي قرّر أمية الرسول
الكريم في آيات عديدة، ويرغب في إسقاطه!.
إن مقتضيات البحث العلمي تلزم الباحث الموضوعي ألا يقتصر على رواية واحدة،
بل عليه فحص كل الروايات وتحليلها ومناقشتها بحياد وموضوعية، غير أن حاصل كلام
واط/watt الإنكار دون دليل علمي، فقد سارع إلى إصدار حكمه
وتقريره بناء على الافتراض. حين يفترض أن تاجراً ناجحا كمحمد لابد أن يكون قد عرف
شيئا من العلوم([40]).
فهل يسمح المنهج العلمي الغربي لصاحبه أن يفترض فرضية، ويؤكِّد عليها فورا بـ
[لابد]؟.
ومن باب الموضوعيَّة، أن نذكر أن المستشرقين لم يكونوا على رأي واحد في كل
القضايا، فوجدنا منهم من خان المنهج وتحامل على السنة حملة شعواء([41])،
على حد قول عبد العظيم الديب. ووجدنا منهم من ردّ الغثّ من الحجج وأكد أمية النبي
كما هو حال كارليل/ Carlyle (ت1881م) في كتابه الشهير "الأبطال"، قال: "إن
محمدا لم يتلق دروساً على أستاذ أبدا"([42])،
ويرى "أن الحقيقة هي أن محمَّدا ﷺ لم يكن يعرف الخط
والقراءة"([43]).
وولديورانت/Will-Durant (ت1981م) الذي يذكر
"أنَّ أحداً لم يعن بتعليم محمد - ﷺ - القراءة والكتابة..
ولم يعرف عنه أنه كتب بنفسه"([44]).
وهذه شهادة من غير المسلمين، وشهادة المستشرق تزيد الدليل قوّة إلى قوته الذاتية.
راهن واط/watt على أمية الحبيب
المصطفى للتدليل على انتفاء الإعجاز القرآني، وهذا ما فندناه آنفا بالكتب
المصدرية، وبأقوال المستشرقين أنفسهم. وأعوذ وأذكر بأن بودلي/R.V.C. BODLLY راهن هو الآخر على علم سيد
الأولين والآخرين بالقراءة والكتابة لنفي النبوة، وراح يقدم أدلة من القرآن
الكريم الذي يدعي أنه من خط يمين الرسول ﷺ دون تثبت ولا تريث.
ومعروف أنه ليس من اليسير الإحاطة بكنه النصوص الشرعية والغوص في دُرَرِها، مالم
يكن المرء ضالعا في العلوم العربية. قال الزمخشري(ت538هـ): "ولا يغوص على شيء
من تلك الحقائق إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن، وهما علم المعاني وعلم
البيان وتمهل في ارتيادهما آونة، وتعب في التنقير عنهما أزمنة، وبعثته على تتبع
مظانهما همة في معرفة لطائف حجة اللَّه، وحرص على استيضاح معجزة رسول اللَّه بعد
أن يكون آخذاً من سائر العلوم بحظ"([45]).
بكلمة، لقد غاص كل من واط/watt وبودلي/ R.V.C. BODLLY في بحر القرآن الكريم والسنة المطهَّرة والتاريخ الإسلامي، وكلاهما لا يحسن
السِّباحة فيه لقلة الباع في علوم اللغة والفقه والسيرة والمنهج الإسلامي فكانت
النتيجة غرقهم في بحر لجي عميق ومتلاطم الشبهات.
[ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار]
نقلا عن: عبد الله
محمد الأمين النعيم، الاستشراق في السيرة النبوية. مرجع سابق، ص. 78.
نقلا عن: عبد الله محمد الأمين النعيم، الاستشراق
في السيرة النبوية. مرجع سابق، ص. 78.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق