الأحد، 25 مايو 2014

دمشق .. بغداد .. القاهرة .. أما آن أن تعُدْنَ؟

الكاتب: أ/ أحمد عبد الحافظ محمد
باحث ماجستير في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
دار العلوم جامعة القاهرة

دمشق .. بغداد .. القاهرة .. أما آن أن تعُدْنَ؟

هن قواعد الإسلام: دمشق .. بغداد .. القاهرة، تشابهن في الحضارة والخراب، تشابهن في السلام والحرب، تشابهن في العلم والجهل، تشابهن في العدل والظلم !!
قـواعدٌ كـنَّ أركـانَ الـبلاد فما *** عـسى الـبقاءُ إذا لـم تبقَ أركانُ

يكاد قلبي يعتصر ألمًا وصدري يختلج حزنًا، وأنا أكتب تلك الكلمات عن حالٍ غدت إليها تلك العواصم التاريخية للإسلام، تلك العواصم التي كانت في يومٍ من التاريخ نور في ظلمات الأرض !!

(1)
دمشق الفيحاء
إنها دمشق
ياسمين الشام ودرة الإسلام، دمشق الفيحاء عاصمة الخلافة ومسكن بني أمية، أرض الإيمان التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: "فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام"، إنها دمشق أرض الملاحم وفسطاط المسلمين، وخير منازِلهم عند الفتن. لِمَا لَا وهي عقر دار المؤمنين.
صَفَت دُنيَا دِمَشق لِمُصطَفِيها  ***  فَلَسْتُ أُرِيدُ غَيرَ دِمَشق دُنْيَا

السلام عليكِ يا دمشق، ماذا أقول فيك ؟! وبماذا أكتب بمداد أقلامي ؟! وكيف أعبِّر عنكِ بما يدور في خَلَدي ؟!

"آه يا دمشق.. كم في ثراك من عابد، كم في جوفك من زاهد، كم في بطنك من مجاهد، كم في حشاك من ساجد. أنت يا دمشق سفر خلود، وبيت جود، منك تهب الجنود، وتحمل البنود. يصنع على ثراك الأحرار، ويسحق على ترابك الاستعمار، ويحبك يا دمشق الأخيار؛ فأنت نعم الدار. تقطع إليك من القلوب التذاكر، من زارك عاد وهو شاكر، ولأيامك ذاكر، يكفيك تاريخ ابن عساكر، صانك الله من كل كافر".

بِوَجهِ دِمَشق يُكتَمَلُ الجمالُ *** وَيَسمُو فِي مَرَاتِبهِ الكَمالُ
لَو السَّبعُ الطّوالُ ظَهَرنَ فِيهَا *** غَنَّتْ حُسنَها السبعُ الطوالُ
يقالُ الشِّعرُ فِي الفَيْحَاءِ مَدْحًا *** لِكَي يَرْقَى القَصِيدُ بِما يُقالُ

إنها دمشق صفوة الله من أرضه وفيها صفوته من خلقه وعباده، في دمشق معاوية بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز والشهيد نور الدين محمود، فيها كان النووي وابن عساكر وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير، فيها كان زهد الأولياء، وسحر الشعراء.

من دمشق خرجت جيوش المسلمين تفتح هنا وهناك، فخرج منها مسلمة بن عبد الملك وقتيبة بن مسلم ومحمد بن القاسم الثقفي، وغيرهم الكثير والكثير، خرجوا بجيوشها فاتحين ولدين ربهم ناشرين، فبدمشق ومنها كانت دولة الإسلام التي لم يشهد العالم لها مثيل، لقد امتد دولتها من الصين شرقًا حتى جنوب فرنسا غربًا.

كيف غيَّرت الأيام حالك يا دمشق ؟! ماذا دهاك ؟! كيف أنتِ الآن ؟! ماذا جرى يا دمشق لحكَّامك ؟! أتتركيهم يقتلون شعبك المسكين ؟! أتتركيهم يا دمشق يُيَتِّمون صغارك ويذبِّحون كبارك، يرمِّلون نساءك ويستحيون فتياتك ؟! أتدعيهم يا دمشق يدمِّرون حضارتك ببراميلهم المتفجرة، ويخرِّبون أزهارك بأسلحتهم الكيماوية ؟!

وَا ضَيعَتَاهُ وَلَا مُجيبَ لِصَوتِهم *** فالمُسلمونَ المُتقونَ عِثارُ
مَـا بَيـنَ مُستبقٍ لقصرِ رئـاسةٍ *** و الوَاهمينَ بأنهمُ ثوارُ
عذرًا يا دمشق !!!
نَامَتْ جُيوشُ الفاتِحينَ فَلَا تَرَى *** جُندًا لَهُم ضِدَّ الهوان تُثارُ

لا بأس يا دمشق لا باس، لا تيأسي فالمجد لكِ.

يا شَامُ عَهْدًا سَأُورِي الدَّمْعَ صَاعِقَةً *** مِنَ الدُّعَاءِ تُوَاتِيهِمْ فَلاَ تَذَرُ
يا شَامُ لاَ تَيْأَسِي فَاليَأْسُ مَهْلَكَةٌ *** وجَدَّدِي العَزْمَ إِنَّ العَزْمَ مُنْتَصِرُ

أما آن لك أن تعودي يا دمشق ؟! لا تتركينا نبكي على ذكرى حبيب ومنزل !!

(2)
بغداد الرشيد
آه يا بغداد
يَا أَجْمَلَ مُدَن البِلَادِ
آَهٍ يَا بَغْدَادُ
مَا السِّر فِيكِ .. مَا هُو السِّحْر الذِي يَجْعَلنِي
لَا أَقوَى عَلَى الفُرَاقِ وَالبُعَادِ
أَهُو بَقَايَا الجَمَالُ المتَنَاثِر بِخَجَلٍ عَلَى شَيْخُوخَتِك المُبَكِّرةِ
أَم هُو الانْتِمَاءُ الذِي جَعَلَنِي أَرَى الأَلوَانَ رغمَ كُلِّ مَا يُحِيط بِكِ مِن حُزنٍ وَأَلمٍ وَسَوَادِ
نَعَم يَا بَغْدَادُ
أَنتِ فِي القَلبِ بَاقِيةٌ مَلِكَةُ الحُسنِ وَالجَمَالِ مَهْمَا فَعَل الحَاقِدُونَ وَالحُسَّادِ

سلمت يا بغداد، سلمت يا حبيبتي، ستعودين حتمًا حبيبتي كما كنت بغداد الرشيد، آهٍ يا بغداد لو إن الموت يخطفني من أحضان أمي إلى أحضانك ويرميني، ولِما أخجل من ذلك يا بغداد، لِما !! وقد كنتِ يومًا وسط الدنيا وسرة الأرض والمدينة العظمى التي ليس لها نظير في مشارق الأرض ومغاربها، سعةً، وكبرًا، وعمارةً وكثرةَ مياهٍ، وصحةٍ، وهواءٍ.

أَمَا عرفوا قيمتك يا بغداد !!، أما سمعوا شافعي الفقه والدنيا يقول لصاحبه: يا يونس دَخَلْتَ بغداد؟ قال: لا. قال الشافعي: يا يونس ما رأيتَ الدنيا، ولا رأيتَ الناس. وقال أخرى: ما دخلتُ بلدا قط إلا عددتُّه سفرا، إلا بغداد، فإني حين دخلتُها عددتُّها وطنا.

أما قدَّروا منزلتك في الإسلام !! أما سمعوا أبا بكر بن عياش يقول: "الإسلام ببغداد، وإنها لصَيَّادة تصيد الرجال، ومن لم يرها لم ير الدنيا". يكفيك يا مدينة السلام أنه كان يقال: من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد.

إنها بغداد –يا سادة- مدينة السلام مهد الحضارة ومركز المراصد والمكتبات والبيمارستانات والمدارس، وموضع بيت الحكمة، الذي جمع آلاف الكتب والمجلدات، مجتَمَع المتصلين بالعلم، والمشتغلين بالفن، والراغبين في الأدب. إنها بغداد حيث أبي حنيفة النعمان والشافعي وأحمد والخطيب البغدادي، حيث دجلة والفرات، حيث الماء والخضرة والجمال والنبات.

فـِدَى لَـكِ يَا بَغدَادُ كُلَّ قَبِيلةٍ *** مِن الأَرْضِ حَتَى خطَّتِي وَدِيَارِيا
فَقَد طِفْتُ فِي شَرقِ البِلاَدِ وَغَربِها *** وَسيَّرتُ رَحلِي بَينَها وَرِكَابِيَا
فَلَـم أَرَ فَيهَـا مِثـل بَغْدَاد مَنِزلًا *** وَلمَ أَرَ فِيهَا مِثلَ دِجلَة وَادِيَا
وَلـَـا مِثـل أَهلِيها أَرَقُّ شَمَائِـلًا *** وَأعذَب أَلفَاظَا وَأَحلَى مَعَانِيَا
وَكَـم قَائلٌ لَـو كَانَ وُدّك صَادَقًا *** لِبَغْدَادَ لَم تَرحَل فَكَانَ جَوَابِيَا
يُقِيمُ الـرِّجَال الأغنِيَـاءُ بَأرضِهم *** وَتَرمِي النَّوَى بِالمقتَرِين المرَامِيَا

إنها بغداد عاصمة بني العباس، المدينة التي كانت تحكم العالم، وَمَلِكُهَا على سريره ملقًى على ظهره ينتظر خراج ملوك الدنيا أمام يديه !! بغداد .. حيث المنصور والرشيد والمأمون والمعتصم !!

ماذا دهاك يا بغداد ؟! ما الذي غيَّرك ملامح جمالك يا حبيبتي ؟! ما لكِ يا بغداد كئيبة حزينة ما عاد للسعاة مكان على جبينك؟! لا تحزني حبيبتي، فغدًا نكسر أحفاد كسرى وعباد المجوس !!

قِفَا نَبكِي مِن ذِكرَى حَبيِب وَمَنزلِ *** بَغدَاد الجَمِيلة صَبرًا عَزوماً فَتَجمَّلِي
تَوَالَت عَليكِ خُطُوبُ الدَّهرِ سَادِحةً *** بِأنوَاعِ الهُمُومِ غَزِيرَ غَيثٍ مُهطلِ
مُذْ وَطَأَ الغُزَاة أَرضَكِ وَانْبَرى *** أَحفَاد كِسرَى يَحلمُون بِنصرٍ مُعجَّلِ
تَمَادَى العَابِثُون بِـكِ وَقَـد نَسوا *** بُركَان ثَأرِك صَوت رَعدٍ مُجلجلِ
قَذَائفُ الحقِ ِ تَحصُدُ كُل يَوم جُنُودهم *** أَبَابيلَ طَيرٍ تَقذِفُ كُل وَغدٍ مُجندلِ
جَــيشُ الأعَادِي سَـوف يَمضِي خَائِباً *** عَارُ الهَزيمةِ يَعلق وَلِوزرها يَحمِلِ
           عَزيزةٌ دَار السَّـلامِ بِقلـوبِ أَهلِهــا *** عَزيزةٌ عَلَى أَعدَائِها كَصَلاَبةِ حَنظَلِ                              

لا تحزني بغداد !! فستكونِ كما كنتِ بغداد الرشيد حيث: "لم يكن لبغداد في الدنيا نظير". مهما كان وسيكون ..
تبقين أنت بغداد .. وننتظر عودتك !!!

(3)
القاهرة
هي القاهرة
"حاضرة الدنيا وبستان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر، وإيوان الإسلام وكرسي الملك، تلوح القصور والأواوين في جوِّه، وتزهر الخوانق والمدارس والكواكب بآفاقه، وتضيء البدور والكواكب من علمائه".
هي القاهرة
"من لم يرها لم يعرف عزَّ الإسلام".
أيتها القاهرة أما يكفيكِ ذلك فخرًا، أما يكفيك أن يطريك علامة الدنيا ومؤرخ الإسلام وفخر المسلمين ابن خلدون (ت 808هـ)، بقوله: "القاهرة، إنها أوسع من كل ما يُتخيَّل فيها".

إنها القاهرة –يا سادة- بلد الألف عام والألف مئذنة، بلد صلاح الدين الأيوبي، قاهر الصليبيين ومسخِّر الأعلاج من أسرى الصليبيين فيها لخدمة المسلمين، وباني قلعتها المهيبة وسورها العظيم، إنها القاهرة حيث الصالح نجم الدين أيوب، وشجر الدر، القاهرة مأوى خلافة المسلمين زمن المماليك، حيث المظفر قطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون وولده الأشرف خليل فاتح عكا آخر معاقل الصليبيين في بلاد الإسلام والمسلمين.

أَنَا تَاج العَلَاء فِي مَفرقِ الشَّـ ***  ـرق ودُرَّاته فَرَائد عِقدِي
أَيُّ شَيٍء فِي الغَربِ قَد بَهَرَ النا *** سَ جَمالاً وَلمَ يكُن مِنه عِندِي؟
وَرِجَالِي لَو أَنصَفُوهم لَسَادُوا  *** مِن كُهولٍ ملء العُيونِ ومُردِ
لَو أَصَابُوا لَهم مَجالاً لَأبدوا *** مُعجزات الذَّكاءِ فِي كُلِّ قَصْدِ

إنها القاهرة درَّةُ مصر حيث وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً وصهراً "، حيث جامع عمرو والأزهر وجامع ابن طولون وقلعة صلاح الدين وجامع السلطان حسن. إنها القاهرة حيث كان حاكمها "السلطان الأعظم، المالك الملك الظاهر، السيد الأجل، العالم العادل، المؤيَّد المجاهد، المرابط المثاغر، المظفَّر، سيف الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، محيي العدل في العالمين، منصف المظلومين من الظالمين، وارث الملك، سلطان العرب والعجم والترك، إسكندر الزمان، مولى الإحسان، مملِّك أصحاب التخوت والأسرَّة والتيجان، واهب الأقاليم والأقطار، مبيد الطغاة والبغاة والكفار، ملك البحرين، مسلك سبيل القبلتين، خادم الحرمين الشريفين، ظلُّ الله في أرضه، القائم بسنته وفرضه، سلطان البسيطة مؤمِّن الأرض المحيطة، سيد الملوك والسلاطين، قسيم أمير المؤمنين".

إنها القاهرة بلد العلم والدين والفقه، بلد الشافعي وابن عبد الحكم وأشهب والكندي المؤرخ والليث بن سعد وابن لهيعة وذو النون المصري والطحاوي والقاضي الفاضل والنويري وابن شداد والقلقشندي والمقريزي والإمام الشاطبي وابن حجر وابن تغري بردي والسخاوي والسيوطي والنحاس النحوي و المؤرخ الجبرتي، وغيرهم مما لا يعدَّ ولا يُحصى.

إنها القاهرة حيث خزائن الأرض كلها، فمن أراد بها سوءاً قصمه الله، فعلى أرضها وبجندها قصم الله ظهور الصليبيين وظفر المسلمون بالتتار، وكانت نجدةً للعثمانيين من أيد الصليبيين الجدد، وما تنعَّم بخيراتها المستعمرون من الفرنسيس والإنجليز.

مِن أَرضِها خَير جُندِ الله قَد خَرجُوا *** فِي كُل مَعركةٍ أَبطَالهــــــا انتخَبَـوا
يَا مَن تُحاَول فِينا غَمـــــزَ عِزَّتِها *** أَخطَأتَ قَصدكَ فِيمَا رُحت تَرتَكبُ
إِن مَسَّك الرَّيب فَانظُر فِي صَحَائِفنَا *** تَلــقَ النَّوَاضع فِيهَـا مِنك تَقتَــربُ
لَسنَا نَحِيد بِعَهــــدِ الله عَن هَدفٍ *** وَكُلُّ نَصرٍ لَه فِي عِرقِنَـا نَسَــبُ

ها قد كنتِ أيتها القاهرة !! فأين أنتِ الآن ؟!! لم نعد نسمع لكِ صوتًا غير آهات المستضعفين، وآنَّات اليتامى والمظلومين، أين أنتِ أيتها القاهرة ؟!.. كم من خطباء مُنعوا، ودعاة سُجنوا، وأولياء قُتلوا، ونساء رُمِّلن، وحسناوات عفيفات اغتصبن، وأطفال يُتِّموا، فأصبح أهلك بين شهيدٍ وجريحٍ ومطاردٍ وسجينٍ!!

ما عدتِ قاهرة !! أصبحت الآن لبني صهيون وعباد الصليب صاغرة !! ما هكذا كنتِ، فلِمَ ؟! لِمَ عاد جيشك حاميًا للطغاة؟! لِما أصبح شعبك راعيًا للبغاة ؟!

هُنَـا القَـاهِرة تَفقِدُ أَبنَائَها *** وفِى عَينِها نَظرةٌ حَائرة
هُنَا الدَّم َيجرِي عَلَى الأَرضِ مَاءً *** هُنَا يُقصَفُ الفِكرُ بِالطَّائِرة
هُنَــا المسرحيَّـةُ والمخرِجونَ *** قِطاـرٌ يَسِير بِلَا قَاطِرة
وِقـسٌّ تَجَـلَّى وَشَيـخٌ تَخَـلَّى *** لِتَشرَح مِلَّتِنا العاهرة
وَشيـخٌ تَحَلَّى بِعقـدِ الفَتَاوَى *** وَشيخٌ تَدورُ بِهِ الحَائِرة
وَفـوقَ المسَاجـدِ رَاحَ الصَّليبُ *** يَبُوحُ بَترنِيمةٍ مَارِكة
هُنَا الجُند غَادَرَ كُلَّ الحُدودِ *** لِيَضربَ فِي القَلبِ الخَاصِرَة

عجبًا لكي أيتها القاهرة .. هل للمكارم نهاية؟! وقد كنتِ للمسلمين نجدة وللمستضعفين حماية !! لن نيأس أبدًا لعودتك حبيبتي القاهرة، فستعودين كما كنتِ .. قاهرة الطغاة وكاسرة الغزاة وعز الإسلام والمسلمين.

يَا لَقَـومِي جَاهِدُوا لَا تَهنُوا *** وسَيَأتِي الله بِالنَّصرِ المبيـن
أَنْـجِدُوا مِصَر إذا مَا فَزِعَتْ *** وَأَهَابَتْ بِالكُمَاةِ البَاسِلِيـن
اِحفَظُوهَا، إنَّ مِصراً إِنْ تَضِعْ *** ضَاعَ فِي الدُّنيَا تُرَاثَ المُسلِمِين


دمشق .. بغداد .. القاهرة .. أما آن لكم أن تعدن؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق