الأحد، 4 أغسطس 2013

تاريخ وسط آسيا

للكاتب: سفات سوجِك

يبدأ سوجك كتابه هذا بمقدمة طويلة، حيث يناقش فيها البنى التاريخية والجغرافية والدينية والاجتماعية لمنطقة وسط آسيا، وهذه المقدمة هي أهم أجزاء الكتاب. ثم ينتقل الكاتب بعدها إلى عرض استطلاع تاريخي للمنطقة حيث يستهل كلامه عن أول إمبراطورية تركية في القرن الساس الميلادي، ثم بالكلام عن بداية الإسلام وتوسع تانغ الصيني في تلك المنطقة. بلا شك، هناك أشياء كثيرة وهامة حدثت قبل القرن السادس الميلادي، ولذلك يجب الرجوع إلى كتب غروسيت (1) وكريستيان (2) أو الكتاب الذي أعده سينور (3).
من القرن السادس وما تلاه يذكر كتاب سوجك أحداثاً كثيرة تصل إلى الكلام عن الدول المستقلة حديثاً عن الاتحاد السوفييتي. ويحتوي هذا الكتاب على جداول وفهارس مفيدة، كالدول التي حكمت المنطقة وكذلك أسماء الدول التي تتألف منها حالياً منطقة وسط آسيا، وجدول بالمصادر والكتب التي كتب عن المنطقة بالإضافة إلى معلومات أخرى.
قد يكون من السهل القول بأن هذا الكتاب سطحي غير عميق! طبعاً، إن الكلام عن منطقة شاسعة وخلال فترة طويلة من الزمن لا يمكن أن يكون عميقاً ومحيطاً، ليس فقط عن هذا الموضوع، بل وكل موضوع. بل إن المتخصصين بمناطق وأزمنة معينة لن يعترضوا على هذا الكلام. ولكن هذه نقطة جانبية.
هذا الكتاب عبارة عن مقدمة لتاريخ جزء مهم من العالم حيث أن كثيراً من الناس لا يعرف عنه شيئاً. قد يكون الكتاب "سطحياً" ولكنه سهل القراءة.
لقد كتبتُ هذا الكلام من وجهة نظر شخص يحاول أن يدرّس مادة سريعة عن تاريخ وسط آسيا لغير المتخصصين من طلاب الجامعات-سنة أولى. وهذا الكتاب بالنسبة لهم –ولي طبعاً- هبة من السماء.
إن كتاب سوجك هذا سيأخذ مكانه كأول كتاب يُقرَأ عن تاريخ وسط آسيا، على الأقل في هذه الأوقات.
D. O. Morgan
University of Wisconsin
Madison
الناشر: مطبعة جامعة كامبريدج، سنة 2000
عدد الصفحات: 369
المراجعة مقتبسة من:
The English Historical Review, vol.464, Nov. 2000, pp1253-54
1  غروسي  Groussetكاتب فرنسي له كتاب: The Empire of the Steppes (إمبراطورية السهول) طبع عام 1970
2  دافيد كريستيان، له كتاب: History of Russia, Central Asia and Mongolia, vol. I (تاريخ روسيا، ووسط آسيا، ومنغوليا) طبع عام 1998.
3  د. سينور ألف كتاباً بعنوان: The Cambridge History of Early Inner Asia (التاريخ المبكر لآسيا الداخلية – سلسلة كامبردج) عام 1990.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق