شعر
إبراهيم مشارة
ذكرى
النبي سنا أضاء بطاحــــــــــا * فأحال ليل الكائنات صباحــــــــــــا
إني
بخير الخلق مشغوف لــــــــــقد * غالبت فيه الشوق حتى باحــــــــا
روحي
تحذرني مآرب طينــــــــــتي * هلا ضلالا تنتهي و مزاحــــــــــــا ؟
ويلاه
ما خبري و تلك سفائنـــــــــي * غيلت صواريها نوا ورياحـــــــــا
؟
دنياي
نبض القلب قد أعطيــــــــتها * وعطاؤها كان الثوان شحاحـــــا
ضمخت
أنفاس الليالي بالــــــــهوى * وملأت أبيات القصيد ملاحــــــــــا
وشدوت
في أذن الزمان مـســــــرة * وسكبت في جيب النديم الراحـــا
حتى
إذا راجعت أمسا سالفــــــــــــا * أبصرت آثار السنين قباحـــــــــــا
!
لهفي
على ذاك الشباب غبنتـــــــــه * وخسرته لما السراب انزاحـــــــا
ورماد
عمري في يدي مـــــــذرذرا * نزفت شراييني ودمعي ساحـــــا
ضحك
المشيب برأس غر مـــــذنب * يا خيبتي إن ما أصبت نجاحــــا
صاد
أنا لا أبتغي إلا ربـــــــــــــــــى * نجد وماها سائغا ضحضاحـــــــا
أهفو
إلى روض تلأ لأ نــــــــــــوره * والمسك ضاع أريج منه وفاحــا
يا
صاحبي على المدينة عوجنــــــا * أزمعت سكناها سلوت رواحـــــا
بان
الكثيب و ملء سمعي المرهف * ذاك النشيد سبا الفؤاد صداحـــــا
بوركت
طيبة من بلاد ضأضــــــأت * وبنور أحمد
اكتسيت
وشاحــــــــا
جبريل
جاءك بالرسالة خاتمـــــــــا * أديتها برا تقى وسماحـــــــــــــــــا
حزت
العلا للعالمين هـــــــــــــدايـة * فمن اهتدى برا أصاب فلاحـــــــا
ياليلة
الإسراء يا درب الســــــــــما * المسجد الأقصى براقه لاحــــــــا !
الأنبياء ختمتهم و أمـــــــــــــــمتهم * ثم السماء رقيتها
سواحـــــــــــا
!
حتى
إذا دانيت سدر المـــــــــــنتهى * جبريل عاد القهقرى قد راحــــا
أوتيت
من أم الكتاب لآلـــــــــــــــئاً * وقضيت عمرا دعوة وكفاحــــا
يا من
حبيت شفاعة يوم اللــــــــــقا * النيل منك عدا رأته مباحـــــــــا
!
إنا
لفي زمن قبيح إذ غـــــــــــــــدت * أقلام بعضهم ظبى و رماحـــــا
خسئوا
و كم كادتك من أســــــلافهم * هل يسمع النجم الرفيع نباحــا ؟
ضعف
ألمَّ بنا فأطمع شــــــــــــــانئا * من أثخن الدين الحنيف جراحا
يا أمة
الإسلام هذي عبـــــــــــــــرة * فطعان خلس لا ترد نواحـــــــــا
جدي
لدرك حضارة وتقـــــــــــــــدم * واسعي غلابا دائما وطماحـــــا
وتزيني
بكريم خلق محمــــــــــــــــد * هي للنهى كانت دوا ولقاحـــــــا
إن سرت
في نهج الرسالة جــــــــادة * قسما أعارتك السماء جناحـــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق