بقلم: سيد يوسف
---------------------------
حين يُمنَى حزبٌ ما بفضيحةٍ ما فى بلد يحترم فيه المواطنون فإن فرص
الفوز فى الانتخابات أمام هذا الحزب تتضاءل لدرجة كبيرة. وحين تبحث عن
الحزب الحاكم فى مصر والذى يتبجح بأنه حزب الأغلبية فإنك ما أن تتلفت
يمينا أو يسارا أو حتى ترجع بذهنك للوراء إلا وستفجع بفضائح ترقى لدرجة
الكوارث فهو حزب سيىء السمعة وأكبر ما يضرب سمعته فى مقتل هو شخص رئيسه
وابحث عن رموز هذا الحزب قديما وحديثا تجد فضائح إلا قليلا فنوابه الذين
نجحوا بالتزوير والبلطجة ما بين قاتل وتاجر مخدرات ولاعب قمار وسارق
وملوث لأكياس دم للمرضى وهارب بالمليارات وهارب من أحكام قضائية ومن صاحب
عبارة أغرقت أكثر من ألف مصرى ومن نواب اتهموا بتهم أخلاقية فاضحة. وبين
ذلك نواب عرفوا بألقاب يندى لها الجبين كنواب سميحة ونواب المخدرات ونواب
السيديهات ونواب الرصاص والقائمة ها هنا تطول.
وتهمة واحدة مما سبق تلحق العار بحزب جاد يبحث لنفسه عن منافسة شريفة بين
الأحزاب لكنه التزوير الفج ونعم ما يساق ها هنا " إذا لم تستح فاصنع ما
شئت".
وابحث عن رموزه الذين لم تطالهم يد العدالة بعد فتجد عجبا ما بين محتكر
للحديد وآخر ما إن تطالع وجهه فى الفضائيات حتى تلعن حزبه وتندب حظك
العاثر أن طالعت وجه هذا الكئيب وآخر يستفيد من بيع أراضى الدولة بمبالغ
زهيدة ثم يعيد بيعها بمبالغ باهظة وأخيرا كبار القوم الذين شاخوا وأفنوا
أعمارهم فى تفصيل قوانين لخدمة نظام أهان مصر وأخرها .
إن وجه أمين السياسات – نفسه- يثيرك بالغيظ وهو وجه كريه وبغيض ذلك أنه
يذكرك دوما بمشاهد الاغتصاب لكنه اغتصاب من نوع أشد جرما وفحشا إنه
اغتصاب وطن وتاريخ وشعب لا يستحق ذلك أبدا لولا أنه الطغيان والاستبداد.
والحق أن هذا الحزب ما هو إلا تنظيم لسرقة مصر لا يحمل فكرا يستطيع أن
يصمد فى وجه الجادين...فرئيسه فى سن طاعن ووريثه مصر أكبر منه ونوابه
سيئو السمعة وتاريخه ملوث بإهدار هيبة مصر وتسميم شعبها بطعام متسرطن
ومياه ملوثه وجهازه الأمنى فقد وظيفته الأساسية فى حفظ أمن الناس إلى
تعذيبهم ومن ثم فقد احترام غالبية المصريين إلا قليلا من شرفائه ذلك حين
سخر إمكانياته لحزب سيىء السمعة.
ومن ثم نقول إن مآل هذا الحزب بلجنة سياساته إلى الزوال- أو على أحسن
تقدير سيصير حزبا ورقيا كشأن غالبية الأحزاب المصرية الآن- حين يحدث
أمران: يتم التوريث ويرث نجل الحاكم الحالي الحكم عن والد وهو أمر بدأ
يدرك استبعاده النظام الحاكم.... أو حين يتم منع التوريث حيث تصبح الحاجة
لوجود لجنة السياسات فى الحالتين معدومة...وحينئذ سوف يعض أصابع الندم
هذه الوجوه البغيضة...لكنى أذكر نفسى وقومى بأن ثمن الحرية متاعب كثيرة
وتضحيات جسام يجب أن نشمر لها وإلا فنحن نضحك على أنفسنا ونخدعها
بالأماني. والأماني وحدها بضاعة الحمقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق